المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 82,136
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية في غزة مقتل 25 شخصا فجر الثلاثاء بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة وسط القطاع.
وأوضح مستشفى العودة بمخيم النصيرات للاجئين، في محافظة الوسطى بقطاع غزة، أن الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات على طريق صلاح الدين جنوب وادي غزة.
كما أشار الناطق باسم الجهاز محمود بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني نقلت 21 قتيلاً على الأقل وأكثر من 150 إصابة إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات. وذلك إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار والقصف المدفعي باتجاه آلاف المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات قرب مركز للمساعدات الأميركية بين نتساريم وجسر وادي غزة وسط القطاع.

أثناء انتظارهم المساعدات
وذكر شهود عيان لوكالة "فرانس برس" أنه قرابة الساعة 01,45 فجرا بتوقيت القدس، تجمع آلاف الفلسطينيين قرب مفترق نتساريم الذي يبعد مئات الأمتار عن مركز لتوزيع المساعدات.
فلسطينيون يتجمعون على شاحنة تحمل مساعدات غذائية في غزة - 22 يونيو 2025 رويترز
كما قال أحد الشهود إن الجيش الإسرائيلي "أطلق الرصاص وعدة قذائف مدفعية بالتزامن مع إطلاق النار من طائرات مسيرة إسرائيلية باتجاه آلاف الفلسطينيين منتظري المساعدات عندما اقتربوا من مفترق نتساريم قرب جسر وادي غزة" ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين.
كما أخبر شهود عيان وكالة "أسوشيتد برس"، أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بينما كان الفلسطينيون يتقدمون شرقا للاقتراب من الشاحنات القادمة.
وقال أحمد حلاوة: "إنها مجزرة"، مضيفا أن الدبابات والطائرات المسيرة الإسرائيلية أطلقت النار على الفلسطينيين، "حتى ونحن نحاول الفرار... قتل الكثيرون أو أصيبوا"، وفق ما نقلته "أ.ب".

فلسطينيون يتجمعون قرب مساعدات غذائية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة - رويترز 23 يونيو 2025
"تحويل الغذاء سلاحاً في غزة"
من جانبها، اعتبرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن تحويل الغذاء سلاحا في غزة هو "جريمة حرب"، داعية الجيش الإسرائيلي إلى "التوقّف عن إطلاق النار على الأشخاص الساعين إلى الحصول على الطعام".وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مذكّرات كتابية عمّمت قبل إحاطة إعلامية إن "استغلال الغذاء لأغراض عسكرية في حقّ مدنيين، فضلا عن تقييد أو منع نفاذهم إلى خدمات حيوية، جريمة حرب".
وحضّت منظّمات حقوقية عدة الإثنين "مؤسسة غزة الإنسانية" المنخرطة في توزيع مساعدات على سكان القطاع المدمّر والمحاصر في عمليات تشهد فوضى وسقوط قتلى، على وقف عملياتها، محذّرة من تواطؤ محتمل في "جرائم الحرب".

وترفض الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بسبب مخاوف بشأن إجراءاتها وحيادها.
450 قتيلاً عند نقاط توزيع الغذاء
ومنذ مطلع آذار/مارس تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما يؤدي إلى نقص حاد في الأغذية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية. وفي أواخر أيار/مايو رُفع الحصار جزئيا.وبحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فإن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء في غزة.
كما قالت وزارة الصحة في غزة، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة، أنه قُتل 450 شخصا وجُرح نحو 3500 آخرين منذ بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع المساعدات أواخر أيار/مايو، وذلك أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط التوزيع.
أما الحرب التي اندلعت قطاع غزة عقب هجوم نفّذته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل فيها 55998 شخصا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ة-مقتل-25-فلسطينيا-من-منتظري-المساعدات-في-غزة