المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 64,265
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


بعد مرور ما يقارب السنة على الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على مواقع أنظمة دفاع جوي في إيران، كشفت مصادر إسرائيلية جديدا.
فقد أفادت مصادر مطلعة بأن إسرائيل "أضاعت فرصة تاريخية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بعد أن تمكنت من تحييد أنظمة الدفاع الجوي التي تحميها" العام الماضي، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الخميس.

ففي أبريل 2024، انتقلت طهران من "حرب الظل" إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وأطلقت 180 صاروخا باليستيا، و170 طائرة بدون طيار، وعشرات صواريخ كروز نحو الأراضي الإسرائيلية.
فأتى الرد الإسرائيلي "المحسوب" عبر ضرب نظام دفاع جوي من طراز S-300 في أصفهان.
3 جولات من النقاشات
ثم شنت إيران هجوما آخر في أكتوبر من العام نفسه، لكن الرد الإسرائيلي حينها "فوت فرصة تاريخية"، بحسب المصادر الإسرائيلية.إذ عقدت القيادات الأمنية والسياسية في إسرائيل وقتها ثلاث جولات من النقاشات الاستراتيجية خلف الأبواب المغلقة.

من منشأة فوردو النووية (أرشيفية- فرانس برس)
وبينت النقاشات التي جرت حينها أن إسرائيل أدركت بعد هجومها في 26 أكتوبر 2024، "أنها يمكن أن تدمر المنشآت النووية الإيرانية"، إلا أنها اكتفت بتحييد أنظمة الدفاع الجوي S-300 وتركت المنشآت النووية الإيرانية.
كما خفض الهجوم الإسرائيلي من قدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية من 14 صاروخا في الأسبوع إلى واحد فقط.
الجبهات المفتوحة
على الرغم من ذلك اختارت إسرائيل عدم مهاجمة المنشآت النووية.أما السبب الذي منعها من ذلك، بحسب معلومات الصحيفة فكان "الجبهات الأخرى المفتوحة"، إذ كان حزب الله لا يزال نشطاً حينها، وكان يطلق من الجنوب اللبناني صواريخه نحو شمال إسرائيل بشكل يومي.
كذلك كانت لا تزال حماس تواصل حربها في غزة، مع احتفاظها بحوالي 100 أسير نصفهم على قيد الحياة.

في الوقت نفسه، كان الحوثيون في اليمن يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل بشكل شبه يومي.
إلى ذلك، رأى بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين أيضا أن "الأهمية الاستراتيجية لتحقيق وقف إطلاق النار مع حزب الله وحماس والحوثيين كانت تستحق ثمن تفويت الفرصة مؤقتا على مهاجمة نووي إيران".
كما اعتبروا أنه كما تمكنت إسرائيل على مدى عقود من منع طهران من الحصول على أسلحة نووية بوسائل سرية، فإنها قادرة على فعل ذلك مرة أخرى، وفق ما أوضحت المصادر المطلعة.
بالإضافة إلى ذلك، رجحوا أن "يمنح أي اتفاق نووي متوسط الأجل إسرائيل الوقت الكافي، من خلال تأخير التقدم النووي الإيراني لأول مرة منذ عام 2019".
لكل تلك الأسباب، ترددت حينها تل أبيب في توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية العام الماضي، وفق ما أكدت تلك المصادر الإسرائيلية.
أتت تلك المعلومات بعد أيام على كشف مصادر أميركية مطلعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منع إسرائيل قبل أكثر من أسبوع من مهاجمة المنشآت النووية، بعدما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة مؤخراً إيران، مؤكداً أنه لن يسمح لها بالحصول على السلاح النووي.
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2025/04/24/-اسرائيل-أضاعت-فرصة-ضرب-منشات-ايران-النووية-مصادر-تكشف