المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 75,150
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة
قال الرئيس الإيراني مسعود پزشكيان، أمس الخميس، إنه لا يمكن لأحدٍ أن يُملي على إيران وقفَ تخصيب اليورانيوم، وذلك في مقابلة مع التلفزيون العُمان، على هامش زيارته إلى سلطنة عُمان.
وقال إن إيران لن ترضخُ مُطلقا للضغوط التي تطالب بهذا الأمر، مشدداً على تمسكِ بلادِه بحقِ التخصيب.
واشار بزشكيان إلى أن القوانينَ الدولية تكفلُ لكلِ دولةٍ الحقَّ في إجراءِ أنشطةٍ علمية وتقنية تتعلقُ بالطاقة النووية لأغراض سلمية.
وقال للتلفزيون العُماني: "إذا كانوا يريدون أن يتيقنوا، فنحن مستعدون لأي نوع من التعاون من أجل أن يعرف العالم والمنطقة ذلك.. نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم نسعَ إليه في السابق، ولن نسعى إليه مستقبلاً، وذلك من منطلق عقائدي.. لكننا لن نتخلى أبداً عن التخصيب لأغراض العلاج وتشخيص الأمراض. ولن نتخلى عنه لأغراض الصحة، والزراعة، والصناعة. هذا وفقاً للقوانين الدولية، ولا يحقّ لهم أن يقولوا لنا: لا يجوز لكم أن تقوموا بالتخصيب".بعد 5 جولات تفاوض بين واشنطن وطهران.. مقترحات تفتح المجال أمام حل شامل منها تجميد التخصيب مؤقتا مقابل رفع العقوبات#العالم_الليلة #قناة_العربية pic.twitter.com/cmX0qoPUrz
— العربية (@AlArabiya) May 30, 2025

من جانبه، أكد وزيرُ الخارجية الإيراني عباس عراقجي جَديةَ إيران في التوصلِ إلى حلٍ دبلوماسي يخدم مصالح الجميع.
وتعليقا على الأخبارِ الواردةِ من واشنطن عن قرب توصل طهران إلى اتفاقٍ مع واشنطن، قال عراقجي إنه ليس متأكدا ما إذا تم الوصولُ إلى هذا الهدف.
كما شدد الوزير الإيراني على ضرورة أن ينص أيُ اتفاق على رفعِ جميع العقوبات عن إيران، مع السماح لها بمواصلةِ تخصيب اليورانيوم.

بدوره، قال علي شمخاني، مستشار للشؤون العسكرية والنووية للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، عبر منصة "إكس"، إن الرؤساء الأميركيين السابقين كانوا "يتخيلون" تدمير البنية التحتية النووية لإيران، وحذر من أن إيران لديها دفاعات قوية و "خطوط حمراء واضحة".
وأضاف: "إن المحادثات تعزز التقدم، والمصالح والكرامة لا الإجبار أو الاستسلام".
وفي 12 أبريل (نيسان)، بدأت طهران وواشنطن محادثات بوساطة عُمانية، هي الأعلى مستوى بين الدولتين منذ انسحاب الولايات من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
وأظهر البلدان خلافات بشأن قضية تخصيب اليورانيوم الحساسة.

إلى ذلك، وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من توجيه أي ضربة لإيران قد تحبط المفاوضات الجارية معها حاليا بشأن ملفها النووي، فيما أبدت طهران استعدادها للسماح بزيارة مفتشين أميركيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي "إذا أثيرت قضايا وتم التوصل إلى اتفاق وتم أخذ مطالب إيران في الاعتبار، فإننا سنعيد النظر في احتمال قبول مفتشين أميركيين" من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويأتي إعلان إسلامي فيما من المنتظر أن يزور مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران في الأيام المقبلة.
وفي هذا السياق، اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء أنه حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من ضرب ايران، معتبرا أن الأمر لن يكون "ملائما" في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي.
وأجرت إيران والولايات المتحدة جولة خامسة من المفاوضات في روما الجمعة، من دون الإعلان عن إحراز تقدم يُذكر، غير أنّهما أكدتا الاستعداد لإجراء محادثات جديدة، من دون أن يتم تحديد موعد لذلك.

ويشكّل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي.
وكان ترامب سحب بلاده بشكل أحادي في العام 2018، خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وأعاد فرض عقوبات على إيران، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها في حق طهران.
وتشتبه الدول الغربية، وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل، العدو اللدود لإيران بنية طهران امتلاك سلاح نووي. لكن طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية.
المصدر: https://www.alarabiya.net/iran/2025/05/30/الرئيس-الايراني-لا-نسعى-لامتلاك-سلاح-نووي