مقالة المخرج كريم الشناوي: الجوائز تدفعني للاستمرار.. والأبوة غيرتني

[المراسل الآلي]

أثبت كريم الشناوي نفسه كمخرج متميز وسط كوكبة من كبار المخرجين، يراهن الكل على روحه ولمسته الإنسانية في أعماله الفنية، ويهتم بقضايا المجتمع ويحاول تجسيدها عبر الشاشة بطريقة واقعية.
ومع النجاح الكبير الذي حققه مسلسله الأخير "لام شمسية" والذي عُرض خلال السباق الرمضاني الماضي وكان حديث الجمهور في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وجذب أنظار الجميع في مصر والدول العربية، تحدث المخرج الشناوي مع "العربية.نت" و"الحدث.نت" وعبر عن سعادته الكبيرة بتكريمه كأفضل مخرج في احتفالية "كأس إنرجي للدراما".
كما كشف عن تقييمه للجوائز في مشواره الفني، وتحدث عن فيلمه الجديد الذي يتم التحضير له حاليا، وكشف عن كواليس مسلسل "لام شمسية" وهواجسه أثناء التحضير للمسلسل، وطريقة اختيار الطفل "علي البيلي"، وتطرق أيضا إلى الحديث عن الأبوة وكيف أثرت فيه، وعن طريقة اختياره لأعماله الفنية والمبادئ التي لا يتنازل عنها مطلقا في مشاريعه.
وعن سعادته الكبيرة بعد نيله جائزة أفضل مخرج عن مسلسل "لام شمسية" ضمن احتفالية "كأس إنرجي للدراما"، قال المخرج إن فوزه بالجائزة شكّل لحظة تقدير مهمة لمسيرته الفنية.

بوستر مسلسل لام شمسية
وأضاف الشناوي أنه لا يعتبر الجوائز غاية في ذاتها، بل يرى أنها محطة معنوية تدفعه للاستمرار في مشروعات أكثر صدقًا وتأثيرًا تتجاوز مجرد لحظة التكريم، وتعمل على أن يظل العمل عالقا في أذهان الجمهور فترة طويلة، وهذا هو الأهم بالنسبة له التأثير في الناس.
وحول طريقة اختياره للأعمال الفنية، أوضح الشناوي أنه يحب التنقل بين الأنواع الفنية، ويخوض تجارب مختلفة وجديدة ذات طابع مختلف ولكن دون التنازل عن روحه في العمل ولمسته الإنسانية وصدقه في التعبير، لأنه يريد أن يصل لكل الجمهور ويظل معهم فترة طويلة.

كريم الشناوي
وعن تجربته الأخيرة مع "لام شمسية"، أشار إلى أن المسلسل كان تجربة استثنائية من حيث المحتوى والتوقيت، واصفًا العمل بأنه "أقرب إلى جرح مفتوح"، نظرًا لاقترابه الشديد من قضايا المجتمع المؤلمة.
وأضاف أنه شعر بالخوف في البداية، ليس رهبة من الجمهور، بل من المسؤولية لأنه سيروي قصة تمس مشاعر الناس وتجاربهم الشخصية.
واعتبر الشناوي أن نجاح العمل لا يقاس بعدد المشاهدات أو مدى انتشاره عبر المنصات، بل بمقدار صدقه وقوة حضوره في الوجدان.

بوستر مسلسل لام شمسية
وفيما يخص اختيار الطفل "علي البيلي" لدور البطولة، كشف الشناوي أن الاختيار جاء بعد عدد من التجارب، وأن الطفل أظهر حساسية فنية عالية وقدرة على التعبير قلّ أن نجدها في هذا السن.
وأضاف أنه كان يبحث عن طفل لا يمثل، بل يشعر. ووجد في "علي" هذا الصفاء الفطري الذي لا يمكن افتعاله.
وتحدث الشناوي عن التغيرات التي طرأت عليه مؤخرًا، خاصة بعد تجربته في الأبوة، مشيرًا إلى أن إحساسه بالمسؤولية أصبح أعمق، لا على المستوى الشخصي فحسب، بل في اختياراته الفنية كذلك.وذكر أن الأبوة تجعلك ترى العالم من زوايا مختلفة، وتشعر أنك مسؤول ليس فقط عن الفن الذي تقدمه، بل عن أثره في وعي الأجيال القادمة.
وعن أعماله الفنية القادمة، تحدث الشناوي عن مشروعه السينمائي الجديد الذي بدأ التحضير له مؤخرًا تحت عنوان "السادة الأفاضل"، موضحًا أنه فيلم اجتماعي يمزج بين الكوميديا والمواقف الحياتية، ويهدف من خلاله إلى تقديم عمل خفيف الظل دون أن يكون خفيف القيمة.

المصدر: https://www.alarabiya.net/culture-a...شناوي-الجوائز-تدفعنا-للاستمرار-والابوة-غيرتني