المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 69,372
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


أعلنت الهند أنها قتلت عشرات مما يُشتبه أنهم مسلحين في ضرباتها العسكرية في باكستان، بينما لقي 5 من جنودها حتفهم في القتال بعد 4 أيام من الاشتباكات بين الجارتين النوويتين.
واقترب الجانبان من حرب شاملة مع شن كل منهما هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على المواقع العسكرية لبعضهما البعض، السبت، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وهو ما قالته الولايات المتحدة إنها قامت بدور الوساطة للتوصل إليه، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
ورغم وجود تقارير عن خرق الجانبين للهدنة في الساعات التي تلت إعلانها، فإن وقف إطلاق النار بدا صامدا الأحد.

وأعلن راجيف غاي، المدير العام للعمليات العسكرية في الهند، في إفادة صحافية، الأحد، مقتل 5 جنود، ومقتل عدد من المدنيين أيضا خلال القتال.
ومنذ يوم الأربعاء، شنت الدولتان اللتان خاضتا عدة صراعات على مدى عقود بسبب الأراضي المتنازع عليها في كشمير، ضربات عسكرية متبادلة، وتبادلتا الاتهامات بتصعيد الصراع.
ودعت الولايات المتحدة والصين ودول أخرى إلى ضبط النفس، فيما تدهورت الأوضاع بسرعة صباح السبت.
وعلى عكس الاشتباكات السابقة التي اقتصرت على طول "خط السيطرة" الفاصل بين الأراضي المتنازع عليها من كشمير، وقعت هذه المرة ضربات عسكرية على طول الحدود الغربية غير المتنازع عليها وفي مدن مكتظة بالسكان.
واندلعت التوترات لأول مرة في 22 أبريل (نيسان)، عندما قتل مسلحون 26 مدنيا – غالبيتهم من السياح – في منطقة جامو وكشمير الهندية.
ووصفت الهند الهجوم بأنه عمل إرهابي واتهمت باكستان بالضلوع فيه، وهي الاتهامات التي نفتها إسلام آباد.

وفي كشمير كانت الفرحة بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان قصيرة في ظل مخاوف من عودة السكان إلى منازلهم.
وفرّ عشرات الآلاف من المنطقة التي تسيطر عليها الهند الأسبوع الماضي وسط قصف مدفعي وهجمات بالطائرات المسيرة من قبل باكستان. ورغم إعلان وقف إطلاق النار، السبت، عاد عدد قليل من العائلات فقط إلى منازلها اليوم الأحد.
وقال بشارات أحمد، الذي يعيش في منطقة بونش: "لن نعود إلا بعد أن يسود الهدوء التام." وأضاف: "لا يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى تبدأ الدولتان في القتال مرة أخرى على الحدود".
وكان وقف إطلاق النار يهدف إلى وقف الأعمال العدائية بين الجارتين النوويتين وتهدئة أعنف مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود. لكن بعد ساعات فقط، تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
كان رجل وعائلته في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قد لجأوا إلى كلية تديرها الحكومة في بلدة بارامولا. وعندما غادروا صباح الأحد، أوقفهم الجنود عند نقطة تفتيش، دون أن يوضحوا السبب، قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم في قطاع أوري القريب من خط السيطرة الذي يفصل منطقة كشمير بين الهند وباكستان.
وذكر بشير أحمد: "تلاشت فرحتنا بوقف إطلاق النار تماما." واضطر هو وعائلته للعودة إلى الملجأ في الكلية.
يحرس الجنود الهنود والباكستانيون كل جانب من الحدود. هناك أبراج مراقبة كل بضع مئات من الأمتار. بعض الجنود من الهند وباكستان قريبون جدا من بعضهم لدرجة أنهم يستطيعون التلويح لبعضهم البعض.
وعبر الحدود التي تقسم كشمير، كان السكان على الجانب الباكستاني يخشون أن تؤدي الهجمات الهندية إلى تسوية قراهم بالأرض.
وبدأوا في العودة بعد الإعلان عن الاتفاق، ليجدوا منازلهم وأعمالهم مدمرة، وغير صالحة للسكن أو غير آمنة، وأغراضهم مدمرة. وبات السكان غير متأكدين مما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد ومن سيساعدهم في إعادة بناء حياتهم.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-في-اشتباك-مع-باكستان-مع-استمرار-سريان-الهدنة