ما الجديد
منتدى الصحراء للدفاع و الأمن

سجل حسابًا مجانيًا اليوم لتصبح عضوًا! بمجرد تسجيل الدخول، ستتمكن من المشاركة في هذا الموقع عن طريق إضافة مواضيعك ومنشوراتك الخاصة، بالإضافة إلى التواصل مع الأعضاء الآخرين من خلال صندوق الوارد الخاص بك

مقالة الدبلوماسية الأميركية في شلل.. تنتظر نتائج قصف إسرائيل لحزب الله

المراسل الآلي

عضو مميز
المشاركات
38,311
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الدولة
مصر
b308ac4c-0538-47bc-964d-fe5502b99de5_16x9_1200x676.jpeg

b308ac4c-0538-47bc-964d-fe5502b99de5_16x9_1200x676.jpeg

هناك مواقف متناقضة لدى الأميركيين مما يحدث في لبنان، وربما يكون أهم ما يعبّر عنه المسؤولون في إدارة بايدن هو "الغضب من تصرفات الحكومة الإسرائيلية".
لا يجب النظر إلى هذا "الغضب" على أنه مسألة تمسّ جوهر ما يحدث في لبنان، بقدر ما ينمّ عن تبرّم لدى المسؤولين الأميركيين من أن الإسرائيليين تعمّدوا أولاً عدم إبلاغ إدارة بايدن أنهم سيبدأون حملة واسعة لضرب تنظيم حزب الله في لبنان.

تلفون قصير​

يروي أحد المطّلعين على اتصالات وزير الدفاع الأميركي مع نظيره الإسرائيلي يوهاف غالانت، أن غالانت، وفي كل مرّة تبدأ فيها إسرائيل بعملية ما يتصل بأوستن ويقول له إنهم بالفعل بدأوا تنفيذ العملية "لكي لا تفاجأ بما نفعله" ثم ينهي المكالمة.
ويبدو أن الأمر تكرر مرات عديدة منذ بدأ الإسرائيليون تفجير الأجهزة الإلكترونية التي يحملها بعض عناصر حزب الله، فقد اتصل غالانت بأوستن عندما بدأ القصف العنيف على مقرّ لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال غالانت لأوستن "إن العملية تستهدف اغتيال نصرالله وهي بدأت بالفعل".
تسبب هذا الأمر بحالة من الريبة لدى الأميركيين، وشعروا أن الإسرائيليين لا يثقون بهم، أو أنهم يتسببون بردود فعل من قبل الميليشيات مثل تهديد سلامة الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا والعراق، فيما تهديد أمن الجنود يؤرق الرئيس الأميركي جو بايدن والقادة العسكريين، والإسرائيليون يساهمون بتعقيد الأمور على القوات الأميركية وبدون سابق إنذار.
زيارة غالانت ألغيت في اللحظات الأخيرة.. ماذا تخفي تل أبيب عن واشنطن؟

الخلاف أعمق​

ينكر الأميركيون أن تكون إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية بخططها النهائية بشأن حزب الله ولبنان، وقد تحدثت "العربية والحدث" إلى مصادر في الإدارة الأميركية ومع شخصيات تحدثت مؤخراً إلى مسؤولين في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، وهم يجمعون على أن إدارة بايدن الحالية تعرف فقط أن إسرائيل تقوم بعمليات قصف واسعة لمستودعات الذخيرة المنتشرة على الأراضي اللبنانية، كما تقوم بضرب البنى التحتية لحزب الله، مثل الأنفاق ومراكز القيادة والسيطرة، لكن إسرائيل لم تقل لبايدن ما هو "النموذج الذي تريد رؤيته في لبنان".
أحد المسؤولين الأميركيين تحدّث إلى العربية والحدث وقال إن "إحدى المشاكل الرئيسية الآن مع إسرائيل هو أنها تضع هدفاً قصير المدى وتقول إنها تريد الوصول إليه، لكنها تصل وتتابع إلى ما بعده، من دون أن نفهم إلى أين تريد الوصول".
وأشار بشيء من التبرّم إلى أن إسرائيل تفعل هذا في لبنان وكانت اعتمدت الأسلوب ذاته خلال الحرب في غزة، وأن الأمر تسبب بكثير من الحرج لدى الأميركيين.

أكبر الإحراجات​

أكبر الإحراجات يكمن في أن الولايات المتحدة عملت بكثير من الجدّ للتوصل إلى نداء عاجل يطلقه الرئيس الأميركي جوزيف بايدن خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ويضع خطة تقوم على وقف لإطلاق النار لواحد وعشرين يوماً، ويصير العمل خلالها إلى التفاوض للوصول إلى حلّ، لكن نتنياهو أعطى الأوامر باغتيال نصرالله ودمّر أياماً من الاتصالات الأميركية والفرنسية والأوروبية والعربية.
أما الآن، فلا تتحدّث الولايات المتحدة عن وقف لإطلاق النار، وقد اكتفى بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية بعد اتصالات وزير الخارجية انتوني بلينكن بكل من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي بالإشارة إلى "حلّ دبلوماسي".
ليست صدفة أيضاً أن بيان الخارجية عن اتصال بلينكن بميقاتي أشار إلى أن "الوزير شدّد على أن لبنان لا يستطيع أن يسمح لإيران أو حزب الله بعرقلة أمن واستقرار لبنان "لكن بيان الخارجية لم يشر إلى هذه الفقرة في اتصال بلينكن مع برّي.

اللحاق بالقافلة​

يروي بعض الناشطين الأميركيين اللبنانيين أن الوزير بلينكن أجرى جولة من المشاورات مع شخصيات أميركية مهتمة بالشأن اللبناني، وأنه صرف وقتاً طويلاً مع فريق عمله في محاولة لفهم ما يجري، وأن أحد الاجتماعات مع ناشطين أميركيين لبنانيين استمر أكثر من ساعة من الوقت، وكان يحاول فهم ما يجب أن تفعله الولايات المتحدة بشأن لبنان.
لكن الإدارة لم تتمكّن حتى الآن من وضع خطة واضحة تستطيع أن تنفّذها، بل إنها تنتظر نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية.
أجمعت مصادر العربية والحدث في العاصمة الأميركية، بما في ذلك في الإدارة الأميركية، أن القصف الإسرائيلي لن يتوقّف قبل أسابيع على مقرّات حزب الله ومراكز القيادة السيطرة التابعة له.
لا يملك الأميركيون تقييماً واضحاً لقدرات حزب الله التي تمّ تدميرها حتى الآن، لكنهم ينظرون باهتمام إلى بعض الإمكانيات الصاروخية التي يعرفون أن حزب الله يملكها مثل بعض الصواريخ الدقيقة، ويراقبون إن كان سيستعملها أم أن إسرائيل ستتمكن من تدميرها.

الأمر الواقع​

في هذا الوقت، يتمسّك الأميركيون بمبدأ "الضغط العسكري سيوصلنا إلى نتائج" لكنهم ليسوا جاهزين بعد لطرح مبادرة، أو خطة تطبيقية للقرار 1701 وفرض منع تهريب السلاح إلى لبنان بما يمنع تسليح حزب الله مجدداً، كما أنهم غير قادرين بعد على القول للأطراف اللبنانيين، خصوصاً نبيه برّي أن عليه أن يفتح باب مجلس النواب وإفساح المجال أمام انتخاب رئيس للجمهورية.
الانطباع العام الآن أن الأميركيين يرون في نهاية المطاف حلّاً واحداً ممكناً هو انتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيساً للجمهورية، خصوصاً أنه يملك الإمرة على الجيش وقدّم خططاً كثيرة خلال الأشهر الماضية للولايات المتحدة حول تجنيد المزيد من العناصر وتسليحهم لنشرهم في الجنوب.

المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...ركية-في-شلل-تنتظر-نتائج-قصف-اسرائيل-لحزب-الله
 
عودة
أعلى