مقالة الأسهم الأميركية تضيف 3.2 تريليون دولار بعد تعليق رسوم ترامب

[المراسل الآلي]

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه وافق على وقف لمدة 90 يوماً لفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة واسعة من الدول التي أبدت استعداداً للتفاوض مع الولايات المتحدة، وهو أول مؤشر على تراجعه عن حافة حرب تجارية شاملة.
فور إعلان ترامب، قفزت أسهم وول ستريت بقوة، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة تجاوزت 7%، وقفز مؤشر ناسداك بنسبة تقارب 9%.
وقد أضاف هذا الارتفاع الحاد في أسهم وول ستريت نحو 3.2 تريليون دولار إلى القيمة السوقية لمؤشر S&P 500 بحلول الساعة 2 بعد الظهر في نيويورك، بحسب تقديرات "فايننشال تايمز" استناداً إلى بيانات "فاكت سيت".
ومع ذلك، خصّ ترامب الصين بمزيد من الرسوم الجمركية، حيث رفع الرسوم الإضافية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى 125%، مما عمّق المواجهة التجارية مع بكين.
وكتب ترامب في منشور على "تروث سوشال": "بناءً على حقيقة أن أكثر من 75 دولة تواصلت مع ممثلي الولايات المتحدة، بما في ذلك وزارتي التجارة والخزانة، ومكتب الممثل التجاري، للتفاوض على حل، وبأن هذه الدول لم ترد على الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال بناءً على طلبي القوي، فقد سمحت بوقف لمدة 90 يوماً، وخفض كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة لتصبح بنسبة 10%، وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ فوراً".
لكنه أضاف: "نظراً لقلة الاحترام التي أظهرتها الصين تجاه الأسواق العالمية، فإني أعلن زيادة الرسوم الجمركية المفروضة على الصين من قبل الولايات المتحدة الأميركية إلى 125%، اعتباراً من الآن".
جاء تراجع ترامب بعد أسبوع من الاضطرابات في الأسواق العالمية، حيث تم محو تريليونات الدولارات من أسواق الأسهم، وحدث بيع حاد في السندات الأميركية، وانخفضت أسعار النفط إلى مستويات شوهدت آخر مرة خلال جائحة كورونا.

الصين والاتجاه المعاكس​

قال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن "العالم مستعد" للعمل مع ترامب "لإصلاح التجارة العالمية"، لكنه وصف الصين بأنها "اختارت الاتجاه المعاكس"، فيما قفزت الأسواق عقب إعلان الرئيس الأميركي.
وأضاف لوتنيك على منصة X أنه هو ووزير الخزانة سكوت بيسينت "جلسا مع الرئيس أثناء كتابته لأحد أكثر منشوراته غير العادية على تروث سوشال".
وكانت البنوك في وول ستريت قد حذرت من أن هذه الرسوم قد تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود، وتزيد من التضخم والبطالة.

وبعد تراجع ترامب، حققت الشركات التي تعرضت لضغوط كبيرة خلال الأيام الماضية مكاسب ضخمة، حيث قفزت أسهم تسلا وأبل وإنفيديا بأكثر من 10%. ومن المتوقع أن تساعد هذه المكاسب في تعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها الأسهم الأميركية منذ إعلان ترامب عن الرسوم الموسعة الأسبوع الماضي.

الحرب التجارية والضغط على الاقتصاد العالمي​

قال إريك وينوغراد من مؤسسة AllianceBernstein: "إلى الحد الذي لا تُفرض فيه الرسوم الجمركية، فهذا أمر إيجابي من الناحية الاقتصادية. وإذا اقتصرت الحرب التجارية على الولايات المتحدة والصين فقط، فإن ذلك سيخفف الضغط على الدول الأخرى وعلى الاقتصاد العالمي".
ويفتح هذا التراجع الباب أمام سلسلة من المفاوضات التجارية المتوازية بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين في الأسابيع المقبلة، في محاولة لحل التوترات التجارية.
أعلن بيسينت يوم الثلاثاء أنه سيقود المحادثات مع اليابان، إلى جانب كبير مفاوضي التجارة لدى ترامب، جيميسون غرير، في محاولة للتوصل إلى اتفاق قد يشمل خفض الرسوم.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من الرسائل المتضاربة من مسؤولي إدارة ترامب بشأن مدى استمرارية الرسوم الجمركية، وما إذا كانت الولايات المتحدة منفتحة على المفاوضات مع شركائها التجاريين لخفضها.
وكان غرير يدلي بشهادته أمام لجنة "الطرق والوسائل" في مجلس النواب عندما أعلن ترامب عن تعليق الرسوم.

المصدر: https://www.alarabiya.net/aswaq/fin...ة-تضيف-3-2-تريليون-دولار-بعد-تعليق-رسوم-ترامب