المراسل الآلي
عضو مميز
- المشاركات
- 66,762
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
- الدولة


قال موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر أميركي إن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة، دون سيطرة حماس عليها.
وأضافت المصادر أن "الآلية الجديدة ستلبي هدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع الالتزام بتوجيهات مجلس الوزراء الإسرائيلي بمنع وصول أي مساعدات إلى حماس".

ونقل الموقع عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قوله: "ندرك أن الآلية ستوصل المساعدات إلى مستحقيها بما يتماشى مع مبادئنا؛ فنحن ندعم تدفق المساعدات الإنسانية بضمانات تضمن عدم تحويل المساعدات أو نهبها أو إساءة استخدامها من قبل جماعات مثل حماس والجهاد الفلسطيني".
وأشار "أكسيوس" إلى أن الاتفاق الجديد يقضي بتوجيه عمليات الإغاثة في غزة عبر مؤسسة دولية، مدعومة من دول ومؤسسات خيرية، لافتًا إلى أنها ستكون بقيادة عاملين في المجال الإنساني، مع مجلس استشاري من شخصيات دولية بارزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس" إنه "وفقًا للخطة، سيتم بناء عدة مجمعات في جزء من غزة، وسيتمكن المدنيون الفلسطينيون من الذهاب إلى هناك مرة واحدة أسبوعيًا لتلقي حزمة مساعدات واحدة لكل عائلة تكفي لسبعة أيام".
وأوضح مصدر مطلع على الاتفاق للموقع الأميركي: "لقد التزمت إسرائيل بتمويل وتنفيذ الأعمال الهندسية الضخمة اللازمة لبناء البنية التحتية لمواقع توزيع المساعدات الآمنة"، مضيفًا أن "الطرفين يخوضان مناقشات مكثفة مع الدول المانحة التي ستمول عمليات المؤسسة، بما في ذلك شراء المساعدات الإنسانية".
وتابع أن "شركة أميركية خاصة ستتولى مسؤولية التسليم اللوجستي وتوفير الأمن داخل المجمعات الإنسانية وحولها".
وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في تسليم المساعدات ولن يتواجد في المجمعات، ولكنه سيوفر الأمن في المنطقة الأوسع.
وقالت منظمات إنسانية إن الوضع في قطاع غزة يقترب من "الانهيار التام"، في وقت تصاعدت فيه الأزمة مع تعرض سفينة مساعدات لهجوم بطائرة مسيرة قرب سواحل مالطا.
واتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب "قرصنة بحرية" ومحاولات ممنهجة لقطع شريان الحياة عن القطاع المحاصر منذ أكتوبر 2023.
وقال تحالف "أسطول الحرية"، يوم الجمعة، إن السفينة "الضمير" التي كانت متجهة إلى غزة وتحمل على متنها نحو 30 شخصا، تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة أثناء إبحارها في المياه الدولية قرب مالطا، ما تسبب في حريق وثقب بهيكلها الأمامي. وأوضح التحالف أن السفينة أطلقت إشارة استغاثة دون أن تتلقى أي رد.
وجاء الحادث في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات منذ مطلع مارس، عقب انهيار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي تم توقيعه برعاية مصرية وقطرية وأميركية في يناير الماضي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن استمرار الحصار "يقتل الأطفال والنساء بصمت"، مضيفة أن كل يوم إضافي بدون مساعدات "يعاقب المدنيين جماعيا لأنهم ولدوا ويعيشون في غزة".
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني مساء الجمعة أن 32 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأُصيب آخرون، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في قطاع غزة منذ ساعات الفجر.
وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ استئنافها في 18 مارس، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الهدنة التي أعقبت الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وفق الرواية الرسمية، واحتجاز عشرات الرهائن.
ومنذ ذلك التاريخ، فرضت إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على القطاع، وتقول إنه يستهدف منع تهريب الأسلحة إلى حماس، في حين تؤكد منظمات حقوقية أن القيود المفروضة ترقى إلى "عقاب جماعي" بحق السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية المتواصلة منذ سنوات.
المصدر: https://www.alarabiya.net/arab-and-...-تقتربان-من-الاتفاق-على-ادخال-مساعدات-الى-غزة